کد مطلب:266723 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:137

مشاهدته للامور بنفسه
فمنها: أنّه قد یجوز أن یشاهد ذلك فیعرفه بنفسه، وحال الظهور فی هذا الوجه كحال الغَیْبة، بل حال الغَیْبة فیه أقوی:

لأنّ الإمام إذا لم تُعرف عینُه ویُمیّز شخصه، كان التحرّز ـ من مشاهدته لنا علی بعض القبیح ـ أضیق وأبعد، ومع المعرفة له بعینه یكون التحرّز أوسع وأسهل، ومعلومٌ لكّل عاقل الفرق بین الأمرین:

لأنّا إذا لم نعرفه جوّزنا فی كلّ من نراه ـ ولا نعرف نسبه ـ أنّه هو، حتی أنّا لا نأمن أن یكون بعض جیراننا أو أو أضیافنا أو الداخلین والخارجین ألینا، وكلّ ذلك مرتفع مع المعرفة والتمییز.

وإذا شاهد الإمامُ منّا قبیحاً یوجب تأدیباً وتقویماً، أدّب علیه وقَوَّمَ، ولم یحتج إلی إقرار وبیّنة؛ لأنّهما یقتضیان غلبة الظنّ، والعلم أقوی من الظنّ.